باب: عذق .
حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، عن الأعمش، عن سالم، عن ابن عباس، جاء رجل من بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه، فقال: " هل لك أن أريك آية؟ وعنده نخل وشجر، فدعا عذقا منها، فأقبل، وهو يسجد ويرفع رأسه حتى قام بين يديه .
حدثنا موسى، حدثنا أبان، عن قتادة، كان الحسن وسعيد لا يريان بأسا أن ينتبذ العذق بما فيه قوله: " فدعا عذقا، وينتبذ العذق أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: العذق عند أهل الحجاز النخلة، والعذق: القنو، يقال: اغرسي عذق كذا، فإنه عذق حاشك، والحاشك: الذي يكثر حمله أخبرنا عمرو، عن أبيه: العذق: الكباسة وأنشدنا:
[ ص: 439 ]
ومن غطفان عذق صدق ممنع على رغم أقوام من الناس يانع
وقال الأعشى:
تلوي بعذق خضاب كلما خطرت عن فرج معقومة لم تتبع ريعا
أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: يقال: أعذق الإذخر: إذا أخرج ثمره والعذق: أن تعلم الشاة بصوفة تخالف لونها، عذقتها فأنا أعذقها عذقا، وهي معذوقة، وعذقته بشر إذا أثرت فيه أثرا يبقى، والعذق: موضع قال رؤبة:
قواربا من واحف بعد العبق للعد إذ أخلفها ماء الطرق
من القريين وخبراء العذق وصف حمرا وردت ماء، وقال: هي قوارب، والقرب: سير اليوم لورد غد .
[ ص: 440 ] من واحف: موضع لزمنه وعبقن به والعد: الماء له مادة والطرق: ماء يبال فيه، ويكدر، فقال: الطرق فحركه ضرورة، يقول: أخلفها ماء الطرق من القريين، ومن خبراء: أرض تنبت السدر، والعذق: أرض .
[ ص: 441 ]


