1356 - ( 5 ) - حديث : { أنه كان صلى الله عليه وسلم تحمل إليه الهدايا فيقبلها من غيره   }. لفظ الترمذي  ،  وأحمد  ،  والبزار  من حديث  علي    : { أن  كسرى  أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية فقبل منه ، وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم   }. وفي  النسائي  عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي  قال : { لما قدم وفد ثقيف  قدموا معهم بهدية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أهدية أم صدقة ؟ فإن كانت هدية فإنما يبتغى بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء الحاجة ، وإن كانت صدقة فإنما يبتغى بها وجه الله قالوا : لا ; بل هدية . فقبلها منهم   } - الحديث -  وللبخاري  عن  عائشة    : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام سأل أهدية أو صدقة ؟ فإن قيل : صدقة ، قال لأصحابه : كلوا . وإن قيل : هدية ضرب بيده فأكل معهم   }. والأحاديث في ذلك شهيرة . 
قوله : واشتهر وقوع الكسوة والدواب في هدايا رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، وأن أم ولده مارية  كانت من الهدايا . أما الكسوة ففي الصحيحين عن  أنس    : { أن أكيدر  دومة  أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة سندس   } - الحديث - ورواه  أحمد  ،  [ ص: 155 ]  والنسائي  والترمذي  أتم من سياقه ، ولأبي داود    : { أن ملك الروم  أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم مشيقة سندس فلبسها   }الحديث - وفيه قصة ، وفيه عن  أنس    : { أن ملك ذي يزن  أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرا فقبلها   } ، وفيهما عن  علي    : { أن أكيدر  دومة  أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير فأعطاه  عليا  ، فقال : شققه خمرا بين الفواطم   }. 
وأما الدواب : فروى  البخاري  عن  أبي حميد الساعدي  قال : { غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك  ، وأهدى ابن العلماء  للنبي صلى الله عليه وسلم بردا وكتب له ببحرهم ، وجاء رسول صاحب أيلة  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب ، وأهدى إليه بغلة بيضاء   } - الحديث - وفي كتاب الهدايا  لإبراهيم الحربي    : { أهدى يوحنا بن رؤبة  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته البيضاء   }وفي  مسلم    : { فأهدى فروة الجذامي  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة  [ ص: 156 ] بيضاء ركبها يوم حنين    }وروى الحربي  أيضا وأبو بكر بن خزيمة  ،  وابن أبي عاصم  ، من حديث  بريدة  ، { أن أمير القبط أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريتين وبغلة ، فكان يركب البغلة بالمدينة  ، وأخذ إحدى الجاريتين لنفسه ، فولدت له إبراهيم  ووهب الأخرى لحسان    }وأما مارية  فهي المشار إليها في هذا الحديث . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					