1411 - ( 26 ) - حديث : أنه قرأ : " وإن كان له أخ أو أخت من أم " . ابن مسعود من رواية البيهقي قال الراوي : أظنه سعد ابن أبي وقاص إنه كان يقرؤها كذلك ، وكذا رواه عن أبو بكر بن المنذر ، وحكاه سعد عنه وعن الزمخشري ، ولم أره عن أبي بن كعب . ابن مسعود
قوله : إن ، لأن ابن الابن نازل منزلة الابن في إسقاط الإخوة والأخوات وغير ذلك ، فليكن أب الأب نازلا منزلة الأب ، يروى هذا التوجيه عن الإخوة يسقطون بالجد . لم أره كذلك ، لكن في ابن عباس من طريق البيهقي : جاء رجل إلى عبد الله بن مغفل فقال له : كيف تقول في الجد ؟ قال : " إنه لا جد ، أي أب لك أكبر ؟ فسكت الرجل فلم يجبه ، فقلت : أنا ابن عباس آدم ، قال : أفلا تسمع إلى قول الله تعالى : { يا بني آدم }.
قوله : أجمع الصحابة على أن الأخ لا يسقط الجد ، انتهى . وفيه نظر ، لأن [ ص: 189 ] حكى أقوالا أن الإخوة تقدم على الجد فأين الإجماع . ابن حزم
قوله : بأن الجد أكثر فيه الصحابة ، قلت : في تعليقا يروى عن البخاري ، عمر ، وعلي ، وزيد بن ثابت في الجد قضايا مختلفة ، وقد بينت أسانيد ذلك في تغليق التعليق ، قد ذكر وابن مسعود في ذلك آثارا كثيرة وروى البيهقي في الغريب بإسناد صحيح عن الخطابي قال : سألت محمد بن سيرين عبيدة عن الجد ، فقال : ما تصنع بالجد ؟ لقد حفظت عن فيه مائة قضية يخالف بعضها بعضا ، ثم أنكر عمر هذا إنكارا شديدا بما لا محصل له ، وسبقه إلى ذلك الخطابي في مقدمة مختلف الحديث وما المانع أن يكون قول ابن قتيبة عبيدة : مائة قضية ، على سبيل المبالغة ، وقد أول كلام البزار عبيدة هذا ، كما حكيته في تغليق التعليق . قوله : وجعله كالأب ، وصله ابن عباس عنه وعن غيره أيضا . البيهقي
قوله : شبه علي الجد بالبحر ، أو النهر الكبير ، والأب كالخليج المأخوذ منه ، والميت وإخوته كالساقيتين الممتدتين من الخليج ، والساقية إلى الساقية أقرب منها إلى البحر ، ألا ترى إذا شقت إحداهما أخذت الأخرى ماءها ، ولم يرجع إلى البحر .
وشبهه بساق الشجرة وأصلها ، والأب كغصن منها ، والإخوة كغصنين تفرعا من ذلك الغصن وأحد الغصنين إلى الآخر أقرب منه إلى أصل الشجرة ، ألا ترى أنه إذا قطع أحدهما امتص الآخر ما كان يمتصه المقطوع ، ولا يرجع إلى الساق . زيد بن ثابت من طريق البيهقي الشعبي قال : كان من رأي أبي بكر : أن يجعل الجد أولى من الأخ ، وكان وعمر يكره الكلام فيه ، فلما ولي عمر قال : هذا أمر لا بد للناس من معرفته ، فأرسل إلى عمر فذكره ، وأرسل إلى زيد بن ثابت فذكره كما تقدم ، وذكره عنه بلفظ آخر ، وأخرجه من طرق أخرى ، ورواه علي بغير هذا السياق ، وأخرجه الحاكم في الأحكام من طريق ابن حزم [ ص: 190 ] القاضي ، عن إسماعيل ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبيه ، عن ابن أبي الزناد ، عن أبيه : أن خارجة بن زيد بن ثابت استشار فذكر قضية تشبيه عمر بن الخطاب . زيد بن ثابت