قوله : لقوله تعالى: { ولا يجوز لأحد رفع صوته فوق صوته يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم }وجه الدلالة أنه توعد على ذلك بإحباط العمل فدل على التحريم ، بل على أنه من أغلظ التحريم .
وفي الصحيح : أن قال له : لا أكلمك بعد هذا إلا كأخي السرار . وفيه قصة عمر ، وأما حديث ثابت بن قيس ابن عباس في الصحيح : { وجابر } ، فالظاهر أنه قبل النهي . أن نسوة كن يكلمنه عالية أصواتهن
قوله : وأن يناديه من وراء الحجرات ، دليله الآية أيضا .
ووجه الدلالة من قوله بأنهم لا يعقلون ، أي الأحكام الشرعية ، فدل على أن من الأحكام الشرعية ألا يفعل [ ص: 298 ] ذلك ، وأهمل التقدم بين يديه والجهر له بالقول ، وهما مستفادان من الآية أيضا .
قوله : وأن يناديه باسمه .
دليله آية النور : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا }وعلى هذا فلا يناديه بكنيته ، وأما ما وقع في ذلك لبعض الصحابة فإما أن يكون قبل أن يعلم القائل ، وإما أن يكون قبل نزول الآية .
قوله : وكان يستشفى ، ويتبرك ببوله ودمه ، تقدم ذلك مبسوطا في الطهارة ، قال الرافعي : في قصة : من الفقه أن بوله ودمه يخالفان غيرهما في التحريم ، لأنه لم ينكر ذلك ، وكان السر في ذلك ما تقدم من صنيع الملكين حين غسلا جوفه . أم أيمن
قوله : ومن زنى بحضرته أو استهان به كفر ، أما الاستهانة فبالإجماع ، وأما الزنا فإن أريد به أنه يقع بحيث يشاهده فممكن ; لأنه يلتحق بالاستهانة ، وإن أريد بحضرته أن يقع في زمانه فليس بصحيح ، لقصة ماعز والغامدية .