1745 - ( 21 ) - حديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من طلق أو أعتق واستثنى  فله ثنياه   }.  أبو موسى المديني  في ذيل الصحابة من حديث معدي كرب    . 
وروى  البيهقي  من حديث  ابن عباس    : " من قال لامرأته : أنت طالق إن شاء الله ، فلا شيء عليه ، من قال لغلامه : أنت حر إن شاء الله أو عليه المشي إلى بيت الله  فلا شيء عليه " . وفي إسناده إسحاق بن أبي يحيى الكعبي  ، وفي ترجمته أورده ابن عدي  في الكامل وضعفه ، قال  البيهقي    : وروي عن  بهز بن حكيم  ، عن أبيه ، عن جده والراوي عنه  الجارود بن يزيد  ضعيف . وفي الباب عن  ابن عمر  سيأتي في كتاب الأيمان والنذور . 
1746 - ( 22 ) - قوله : الاستثناء معهود ، وفي القرآن والسنة موجود . هو كما قال ، أما آيات القرآن فكثيرة ووقع في كتاب الاستثناء للفراء  في عد آيات الاستثناء الواقعة فيه ، وأما السنة فكثيرة ، كحديث { لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب   }. 
وحديث أبي داود  في قصة الفتح : { والله لأغزون قريشا  ، والله لأغزون قريشا  ثلاثة ، ثم قال : إن شاء الله   }أخرجه أبو داود   وابن حبان  ، وفي السنن الأربعة عن  ابن عمر  مرفوعا : { من حلف على يمين فقال : إن شاء لم يحنث   }.  [ ص: 431 ] وفي الكامل لابن عدي  عن  ابن عباس  المتقدم قبله . 
1747 - ( 23 ) - قوله : وكثيرا ما وقع في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كرر اللفظ الواحد . هو كما قال ، ففي  البخاري  عن  أنس    : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ، وإذا سلم سلم ثلاثا   }. وفي  مسلم  عن  ابن مسعود    : { كان إذا دعا دعا ثلاثا ، وإذا سأل سأل ثلاثا   }.  ولأحمد   ولابن حبان  عنه : كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ، ويستغفر ثلاثا . وتقدم قوله : { فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل   }. في حديث : { لا نكاح إلا بولي   }. وفي حديث ذكر الكبائر قال : { ألا وقول الزور . فما زال يكررها   }. وفي قصة الفتح قال : { والله : لأغزون قريشا  ثلاثا   }. 
1748 - ( 24 ) - قوله : مستدلا على إمكان الصعود إلى السماء والطيران عقلا ، بأنه قد أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفع عيسى  عليه السلامإلى السماء ، وأعطي جعفر  جناحين يطير بهما . 
أما الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم : فمبني على أن ذلك كان بجسده ، وهو قول الأكثر كما قال عياض    ; قال : وسياق  مسلم  من طريق حماد  ، عن ثابت  ، عن  أنس  ، عن مالك بن صعصعة  دال عليه ، والله أعلم . وأما رفع عيسى  فاتفق أصحاب الأخبار والتفسير على أنه رفع ببدنه حيا ، وإنما اختلفوا هل مات قبل أن يرفع ، أو نام فرفع . 
وأما قصة جعفر بن أبي طالب    : فالأحاديث متفقة على أنه لم يعط الجناحين إلا  [ ص: 432 ] بعد موته . 
فلا يتم الاستدلال به ، ففي الترمذي   وابن حبان  من حديث  أبي هريرة  مرفوعا : { أريت جعفرا  ملكا يطير بجناحيه   } ،  وللطبراني  من حديث  ابن عباس  مرفوعا : { إن جعفر بن أبي طالب  يمر مع جبريل  وميكائيل  ، له جناحان عوضه الله عن يديه   } - الحديث - وفي  البخاري  عن الشعبي    : " أن  ابن عمر  كان إذا سلم على ابن جعفر  قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين " . وأورده  الحاكم  من طرق عن  البراء  ، وعن  ابن عباس  وإسنادهما ضعيف ، وروي عن  علي  في الكامل لابن عدي    . 
1749 - ( 25 ) - حديث : { المؤمنون عند شروطهم    }. تقدم في البيوع . 
1750 - ( 26 ) - حديث : { صوموا لرؤيته    }. تقدم في الصوم . 
				
						
						
