وإن قلتم : إنما استدللنا على كونه إلها بأنه لم يولد من البشر ، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر ، فإن كان هذا الاستدلال صحيحا فآدم إله  المسيح   ، وهو أحق بأن يكون إلها منه لأنه لا أم له ولا أب له  والمسيح   له أم .  
 [ ص: 499 ] وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا ; لأنها لا أم لها ، وهي أعجب من  خلق  المسيح       .  
والله سبحانه وتعالى قد نوع خلق آدم وبنيه إظهارا لقدرته وأنه يفعل ما يشاء ، فخلق آدم لا من ذكر ولا من أنثى ، وخلق زوجه حواء من ذكر لا من أنثى ، وخلق عبده  المسيح   من أنثى لا من ذكر ، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					