فصل  
التوكل من أعم المقامات تعلقا بالأسماء الحسنى      .  
فإن له تعلقا خاصا بعامة  أسماء الأفعال ، وأسماء الصفات      .  
فله تعلق باسم الغفار ، والتواب ، والعفو ، والرءوف ، والرحيم وتعلق باسم      [ ص: 125 ] الفتاح ، والوهاب ، والرزاق ، والمعطي ، والمحسن . وتعلق باسم المعز المذل ، الخافض الرافع ، المانع . من جهة توكله عليه في إذلال أعداء دينه ، وخفضهم ومنعهم أسباب النصر . وتعلق بأسماء القدرة ، والإرادة وله تعلق عام بجميع الأسماء الحسنى . ولهذا فسره من فسره من الأئمة بأنه المعرفة بالله .  
وإنما أراد أنه بحسب معرفة العبد يصح له مقام التوكل . وكلما كان بالله أعرف ، كان توكله عليه أقوى .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					