ولو فسدت صلاته لوجود العمل الكثير وسواء كان عامدا أو ساهيا فرق بين الصلاة والصوم حيث كان الأكل والشرب في الصوم ناسيا غير مفسد إياه ، والفرق أن القياس أن لا يفصل في باب الصوم بين العمد والسهو أيضا لوجود ضد الصوم في الحالين وهو ترك الكف إلا أنا عرفنا ذلك بالنص ، والصلاة ليست في معناه ; لأن الصائم كثيرا ما يبتلى به في حالة الصوم فلو حكمنا بالفساد يؤدي إلى الحرج بخلاف الصلاة ; لأن الأكل والشرب في الصلاة ساهيا نادر غاية الندرة فلم يكن في معنى مورد النص فيعمل فيها بالقياس المحض وهو أنه عمل كثير ليس من أعمال الصلاة ألا ترى أنه لو نظر الناظر إليه لا يشك أنه في غير الصلاة ؟ ولو أكل أو شرب في الصلاة فسدت صلاته كذا ذكره مضغ العلك في الصلاة ; لأن الناظر إليه من بعد لا يشك أنه في غير الصلاة وبهذا تبين أن الصحيح من التحديد هو العبارة الثانية حيث حكمنا بفساد الصلاة من غير الحاجة إلى استعمال اليد رأسا فضلا عن استعمال اليدين . محمد
ولو لم يضره ; لأن ذلك القدر في حكم التبع لريقه لقلته ولأنه لا يمكن التحرز عنه ; لأنه يبقى بين الأسنان عادة فلو جعل مفسدا لوقع الناس في الحرج ولهذا لا يفسد الصوم به ، وإن كان قدر الحمصة فصاعدا فسدت صلاته . بقي بين أسنانه شيء فابتلعه إن كان دون الحمصة
ولو لا تفسد صلاته ; لأن ذلك بمنزلة ريقه ولهذا لا ينقض وضوءه ، وكذا المتهجد بالليل قد يبتلى به خصوصا في ليالي رمضان عند امتلاء الطعام عند الفطر فلو جعل مفسدا لأدى إلى الحرج . قلس أقل من ملء فيه ثم رجع فدخل جوفه وهو لا يملكه