ذكر بالأندلس من الحوادث ما كان
وفي هذه السنة خرج عباس بن وليد المعروف بالطبلي ، بنواحي تدمير ، لمحاربة جمع اجتمعوا ، وقدموا على أنفسهم رجلا اسمه محمد بن عيسى بن سابق ، فوطئ عباس بلدهم ، وأوقع بهم ، وأصلحهم وعاد .
وفيها ثار أهل تاكرنا ومن يليهم من البربر ، فسار إليهم جيش عبد الرحمن ، صاحب الأندلس ، فقاتلهم ، وأوقع بهم ، وأعظم النكاية فيهم .
وفيها سير عبد الرحمن ابنه المنذر في جيش كثيف لغزو الروم ، فبلغوا ألبة .
وفيها كان سيل عظيم في رجب ، في بلاد الأندلس ، فخرب جسر إستجة ، وخرب الأرحاء ، وغرق نهر إشبيلية ست عشرة قرية ، وخرب نهر تاجة ثماني عشرة قرية ، وصار عرضه ثلاثين ميلا ، وكان هذا حدثا عظيما وقع في جميع البلاد في شهر واحد .
وفيها هلك ردمير بن أذفونس في رجب ، وكانت ولايته ثمانية أعوام .
وفيها هلك أبو السول الشاعر سعيد بن يعمر بن علي بسرقسطة .