ذكر ابن أبي الساج على الري استيلاء
في هذه السنة سار يوسف بن أبي الساج من أذربيجان إلى الري فحاربه أحمد بن علي أخو صعلوك ، فانهزم أصحاب أحمد وقتل هو في المعركة ، وأنفذ رأسه إلى بغداذ ، وكان أحمد بن علي قد فارق أخاه صعلوكا ، وسار إلى المقتدر فأقطع الري كما ذكرناه ، ثم عصى ، وهادن ماكان بن كالي وأولاد الحسن بن علي الأطروش ، [ ص: 687 ] وهم بطبرستان ، وجرجان وفارق طاعة المقتدر وعصى عليه ، ووصل رأسه إلى بغداذ .
وكان ابن الفرات يقع في نصر الحاجب ، ويقول للمقتدر إنه هو الذي أمر أحمد بن علي بالعصيان لمودة بينهما .
وكان قتل أحمد بن علي آخر ذي القعدة ، واستولى ابن أبي الساج على الري ، ودخلها في ذي الحجة من السنة ، ثم سار عنها في أول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة إلى همذان ، واستخلف بالري مفلحا ، فأخرجه أهل الري عنهم فلحق يوسف ، وعاد يوسف إلى الري في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة واستولى عليها .