nindex.php?page=treesubj&link=30676يوم الربيع
ثم التقت
الأنصار بعد يوم الجسر
بالربيع ، وهو حائط في ناحية السفح ، فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كاد يفني بعضهم بعضا ، فانهزمت
الأوس وتبعها
الخزرج حتى بلغوا دورهم ، وكانوا قبل ذلك إذا انهزمت إحدى الطائفتين فدخلت دورهم كفت الأخرى عن اتباعهم . فلما تبع
الخزرج الأوس إلى دورهم طلبت
الأوس الصلح ، فامتنعت
بنو النجار من
الخزرج عن إجابتهم . فحصنت
الأوس النساء والذراري في الآطام ، وهي الحصون ، ثم كفت عنهم
الخزرج ، فقال
صخر بن سليمان البياضي :
ألا أبلغا عني سويد بن صامت ورهط سويد بلغا وابن الاسلت بأنا قتلنا بالربيع سراتكم
وأفلت مجروحا به كل مفلت
[ ص: 597 ] فلولا حقوق في العشيرة إنها
أدلت بحق واجب إن أدلت لنالهم منا كما كان نالهم
مقانب خيل أهلكت حين حلت
فأجابه
سويد بن الصامت :
ألا أبلغا عني صخيرا رسالة فقد ذقت حرب الأوس فيها ابن الاسلت
قتلنا سراياكم بقتلى سراتنا وليس الذي ينجو إليكم بمفلت
ومنها :
nindex.php?page=treesubj&link=30676يَوْمُ الرَّبِيعِ
ثُمَّ الْتَقَتِ
الْأَنْصَارُ بَعْدَ يَوْمِ الْجِسْرِ
بِالرَّبِيعِ ، وَهُوَ حَائِطٌ فِي نَاحِيَةِ السَّفْحِ ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا حَتَّى كَادَ يُفْنِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَانْهَزَمَتِ
الْأَوْسُ وَتَبِعَهَا
الْخَزْرَجُ حَتَّى بَلَغُوا دُورَهُمْ ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ إِذَا انْهَزَمَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ فَدَخَلَتْ دُورَهُمْ كَفَّتِ الْأُخْرَى عَنِ اتِّبَاعِهِمْ . فَلَمَّا تَبِعَ
الْخَزْرَجُ الْأَوْسَ إِلَى دُورِهِمْ طَلَبَتِ
الْأَوْسُ الصُّلْحَ ، فَامْتَنَعَتْ
بَنُو النَّجَّارِ مِنَ
الْخَزْرَجِ عَنْ إِجَابَتِهِمْ . فَحَصَّنَتِ
الْأَوْسُ النِّسَاءَ وَالذَّرَارِيَّ فِي الْآطَامِ ، وَهِيَ الْحُصُونُ ، ثُمَّ كَفَّتْ عَنْهُمُ
الْخَزْرَجُ ، فَقَالَ
صَخْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَيَاضِيُّ :
أَلَا أَبْلِغَا عَنِّي سُوَيْدَ بْنَ صَامِتٍ وَرَهْطَ سُوَيْدٍ بَلِّغَا وَابْنَ الَاسْلَتِ بِأَنَّا قَتَلْنَا بِالرَّبِيعِ سَرَاتَكُمْ
وَأَفْلَتَ مَجْرُوحًا بِهِ كُلُّ مُفْلِتِ
[ ص: 597 ] فَلَوْلَا حُقُوقٌ فِي الْعَشِيرَةِ إِنَّهَا
أَدَلَّتْ بِحَقٍّ وَاجِبٍ إِنْ أَدَلَّتِ لَنَالَهُمُ مِنَّا كَمَا كَانَ نَالَهُمْ
مَقَانِبُ خَيْلٍ أُهْلِكَتْ حِينَ حَلَّتِ
فَأَجَابَهُ
سُوَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ :
أَلَا أَبْلِغَا عَنِّي صُخَيْرًا رِسَالَةً فَقَدْ ذُقْتَ حَرْبَ الْأَوْسِ فِيهَا ابْنَ الَاسْلَتِ
قَتَلْنَا سَرَايَاكُمْ بِقَتْلَى سَرَاتِنَا وَلَيْسَ الَّذِي يَنْجُو إِلَيْكُمْ بِمُفْلِتِ
وَمِنْهَا :