الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر استيلاء المؤيد على هراة

قد ذكرنا قتل صاحب هراة سنة تسع وخمسين [ وخمسمائة ] ، فلما قتل تجهز الأمراء الغزية وساروا إلى هراة وحصروها ، وقد تولى أمرها إنسان يلقب أثير الدين ، وكان له ميل إلى الغز ، وهو يحاربهم ظاهرا ، ويراسلهم باطنا ، فهلك لهذا السبب خلق كثير من أهل هراة ، فاجتمع أهلها فقتلوه ، وقام مقامه أبو الفتوح علي بن فضل الله الطغرائي ، فأرسل أهلها إلى المؤيد أي أبه ، صاحب نيسابور ، بالطاعة والانقياد إليه ، فسير إليهم مملوكه سيف الدين تنكز في جيش ، وسير جيشا آخر أغاروا على سرخس ، ومرو ، فأخذوا دواب الغز وعادوا سالمين ، فلما سمع الغز بذلك رحلوا عن هراة إلى مرو .

التالي السابق


الخدمات العلمية