ذكر صلاح الدين إلى حران عود
لما ملك صلاح الدين سنجار وقرر قواعدها سار إلى نصيبين ، فلقيه أهلها شاكين من أبي الهيجاء السمين ، باكين من ظلمه ، متأسفين على دولة عز الدين وعدله فيهم ، فلما سمع ذلك أنكر على أبي الهيجاء ظلمه ، وعزله عنهم ، وأخذه معه ، وسار إلى حران ، وفرق عساكره ليستريحوا ، وبقي جريدة في خواصه وثقات أصحابه ، وكان وصوله إليها أوائل ذي القعدة من السنة .