الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 12 ] ذكر معين الخارجي

وبلغ المغيرة أن معين بن عبد الله يريد الخروج ، وهو رجل من محارب ، وكان اسمه معنا فصغر ، فأرسل إليه ، وعنده جماعة ، فأخذ وحبس ، وبعث المغيرة إلى معاوية يخبره أمره ، فكتب إليه : إن شهد أني خليفة فخل سبيله . فأحضره المغيرة وقال له : أتشهد أن معاوية خليفة وأنه أمير المؤمنين ؟ فقال : أشهد أن الله ، عز وجل ، حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور . فأمر به فقتل ، قتله قبيصة الهلالي ، فلما كان أيام بشر بن مروان جلس رجل من الخوارج على باب قبيصة حتى خرج فقتله ، ولم يعرف قاتله حتى خرج قاتله مع شبيب بن يزيد ، فلما قدم الكوفة قال : يا أعداء الله أنا قاتل قبيصة !

التالي السابق


الخدمات العلمية