لما اتفق قيس والنعمان ورضي قيس بمن يؤمره النعمان أشهد عليه النعمان بذلك وأخذ على قيس وعلى الناس العهود بالرضى ، ثم أتى وأخذ بيده واشترط عليه ( حتى ظن الناس أنه بايعه ثم تركه وأخذ بيد عبد الله بن الأسود عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب بببة واشترط عليه ) مثل ذلك ، ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وحق أهل بيته وقرابته وقال : أيها الناس ما تنقمون من رجل من بني عم نبيكم وأمه هند بنت أبي سفيان قد كان الأمر فيهم ، فهو ابن أختكم ، ثم أخذ بيده وقال : رضيت لكم به ، فنادوه : قد رضينا ، وبايعوه وأقبلوا به إلى دار الإمارة حتى نزلها ، وذلك أول جمادى الآخرة سنة أربع وستين .
وقال في بيعته : الفرزدق
[ ص: 231 ]
وبايعت أقواما وفيت بعهدهم وببة قد بايعته غير نادم