يكون أجاجا دونكم فإذا انتهى إليكم تلقى نشركم فيطيب
فنحن إنما كلنا لكم بالصاع الذي كلتم لنا به بخسا ببخس ، وإيفاء بإيفاء ، ولا ريب أن مظاهرا ممن لا يحتج به لكن لا يمتنع أن يعتضد بحديثه ويقوى به والدليل غيره .وأما تعليله بخلاف رضي الله عنها له ، فأين ذلك من تقريركم أن عائشة وأن الاعتبار بما رواه لا بما رآه ، وتكثركم من الأمثلة التي أخذ الناس فيها بالرواية دون مخالفة راويها لها ، كما أخذوا برواية مخالفة الراوي لا توجب رد حديثه المتضمنة لبقاء النكاح مع بيع الزوجة ، وتركوا رأيه بأن بيع الأمة طلاقها وغير ذلك . ابن عباس
وأما ردكم لحديث رضي الله عنه : ( ابن عمر ) طلاق الأمة طلقتان وقرؤها حيضتان بعطية العوفي ، فهو وإن ضعفه أكثر أهل الحديث ، فقد احتمل الناس حديثه وخرجوه في السنن ، وقال في رواية يحيى بن معين عنه صالح الحديث ، وقال عباس الدوري رحمه الله : روى عنه جماعة من [ ص: 576 ] الثقات ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه فيعتضد به وإن لم يعتمد عليه وحده . أبو أحمد بن عدي
وأما ردكم الحديث بأن مذهبه : أن القروء الأطهار ، فلا ريب أن هذا يورث شبهة في الحديث ، ولكن ليس هذا بأول حديث خالفه راويه ، فكان الاعتبار بما رواه لا بما ذهب إليه : ، وهذا هو الجواب عن ردكم لحديث ابن عمر رضي الله عنها بمذهبها ، ولا يعترض على الأحاديث بمخالفة الرواة لها . عائشة