حرف الثاء
ثلج : ثبت في " الصحيح " : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ) . اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد
وفي هذا الحديث من الفقه : أن الداء يداوى بضده ، فإن في الخطايا من الحرارة والحريق ما يضاده الثلج والبرد ، والماء البارد ، ولا يقال : إن الماء الحار أبلغ في إزالة الوسخ ، لأن في الماء البارد من تصليب الجسم وتقويته ما ليس في الحار والخطايا توجب أثرين : التدنيس والإرخاء ، فالمطلوب مداواتها بما ينظف القلب ويصلبه ، فذكر والبرد إشارة إلى هذين الأمرين . الماء البارد والثلج
وبعد فالثلج بارد على الأصح ، وغلط من قال : حار ، وشبهته تولد الحيوان فيه ، وهذا لا يدل على حرارته فإنه يتولد في الفواكه الباردة ، وفي الخل ، وأما تعطيشه ، فلتهييجه الحرارة لا لحرارته في نفسه ، ويضر المعدة والعصب ، وإذا [ ص: 270 ] كان وجع الأسنان من حرارة مفرطة ، سكنها .