: ثبت في " الصحيحين " عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ثريد عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) . فضل
والثريد وإن كان مركبا ، فإنه مركب من خبز ولحم ، فالخبز أفضل الأقوات ، واللحم سيد الإدام ، فإذا اجتمعا لم يكن بعدهما غاية .
وتنازع الناس أيهما أفضل ؟ والصواب أن الحاجة إلى الخبز أكثر وأعم ، واللحم أجل وأفضل ، وهو أشبه بجوهر البدن من كل ما عداه ، وهو ، وقد قال تعالى لمن طلب البقل ، والقثاء ، والفوم ، والعدس ، والبصل : ( طعام أهل الجنة أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) [ البقرة 62 ] ، وكثير من السلف على أن الفوم الحنطة ، وعلى هذا فالآية نص على أن اللحم خير من الحنطة .