الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
شبرم : روى الترمذي ، وابن ماجه في " سننهما " : من حديث أسماء بنت عميس ، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بماذا كنت تستمشين ؟ " قالت : بالشبرم . قال : حار جار ) .

الشبرم شجر صغير وكبير ، كقامة الرجل وأرجح ، له قضبان حمر ملمعة ببياض ، وفي رءوس قضبانه جمة من ورق ، وله نور صغار أصفر إلى البياض ، يسقط ويخلفه مراود صغار فيها حب صغير مثل البطم ، في قدره ، أحمر اللون ، ولها عروق عليها قشور حمر ، والمستعمل منه قشر عروقه ، ولبن قضبانه .

وهو حار يابس في الدرجة الرابعة ، ويسهل السوداء ، والكيموسات الغليظة ، والماء الأصفر ، والبلغم ، مكرب ، مغث ، والإكثار منه يقتل ، وينبغي إذا استعمل أن ينقع في اللبن الحليب يوما وليلة ، ويغير عليها اللبن في اليوم مرتين أو ثلاثا ، ويخرج ويجفف في الظل ، ويخلط معه الورود والكثيراء ، ويشرب بماء العسل ، أو عصير العنب ، والشربة منه ما بين أربع دوانق إلى دانقين على حسب القوة ، قال حنين : ( أما لبن الشبرم ، فلا خير فيه ، ولا أرى شربه البتة ، فقد قتل به أطباء الطرقات كثيرا من الناس ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية