ماء الثلج والبرد  
ثبت في " الصحيحين " : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في الاستفتاح وغيره : ( اللهم اغسلني من خطاياي بماء الثلج والبرد ) . 
الثلج له في نفسه كيفية حادة دخانية ، فماؤه كذلك وقد تقدم وجه الحكمة في طلب الغسل من الخطايا بمائه لما يحتاج إليه القلب من التبريد والتصليب والتقوية ، ويستفاد من هذا أصل طب الأبدان والقلوب ، ومعالجة أدوائها بضدها . 
وماء البرد ألطف وألذ من ماء الثلج ، وأما ماء الجمد وهو الجليد ، فبحسب أصله . 
والثلج يكتسب كيفية الجبال والأرض التي يسقط عليها في الجودة والرداءة ، وينبغي تجنب شرب الماء المثلوج عقيب الحمام والجماع والرياضة والطعام الحار ، ولأصحاب السعال ، ووجع الصدر ، وضعف الكبد ، وأصحاب الأمزجة الباردة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					