ماء زمزم   : سيد المياه وأشرفها وأجلها قدرا وأحبها إلى النفوس وأغلاها ثمنا وأنفسها عند الناس ، وهو هزمة جبريل  وسقيا الله إسماعيل   .  [ ص: 360 ] وثبت في " الصحيح " عن ( النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال لأبي ذر  وقد أقام بين الكعبة  وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ، ليس له طعام غيره ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها طعام طعم  ) وزاد غير  مسلم  بإسناده ( وشفاء سقم ) . 
وفي " سنن  ابن ماجه   " . من حديث  جابر بن عبد الله  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ماء زمزم لما شرب له  ) وقد ضعف هذا الحديث طائفة بعبد الله بن المؤمل  راويه عن  محمد بن المنكدر   . وقد روينا عن  عبد الله بن المبارك  ، أنه لما حج ، أتى زمزم  ، فقال : اللهم إن ابن أبي الموالي  حدثنا عن  محمد بن المنكدر  ، عن  [ ص: 361 ] جابر  رضي الله عنه ، عن نبيك صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ماء زمزم لما شرب له  ) وإني أشربه لظمأ يوم القيامة ، وابن أبي الموالي  ثقة ، فالحديث إذا حسن ، وقد صححه بعضهم ، وجعله بعضهم موضوعا ، وكلا القولين فيه مجازفة . 
وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم  أمورا عجيبة ، واستشفيت به من عدة أمراض ، فبرأت بإذن الله ، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعا ، ويطوف مع الناس كأحدهم ، وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما ، وكان له قوة يجامع بها أهله ، ويصوم ويطوف مرارا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					