[ درس ] ( فصل ) يذكر فيه آداب قضاء الحاجة وحكم الاستبراء وصفته والاستنجاء وما يتعلق بذلك ( ندب لقاضي ) أي لمريد إخراج ( الحاجة ) إذا كانت بولا ويجوز القيام إذا أمن الاطلاع ( ومنع ) الجلوس أي كره ( برخو ) مثلث الراء الهش بكسر الهاء من كل شيء أي اللين كالرمل ( نجس ) لئلا يتنجس ثوبه ( وتعين القيام ) أي ندب ندبا أكيدا وأما ( جلوس ) برخو طاهر إن كان طاهرا أو التنحي عنه مطلقا إن كان نجسا كما سيأتي ومعنى تعين ندب ندبا أكيدا فهذه الأقسام الأربعة في البول وأما الموضع الصلب فيتعين فيه [ ص: 105 ] الجلوس أي يكره كراهة شديدة فيما يظهر ومثله بول المرأة والخصي ( و ) ندب له الغائط فلا يجوز فيه القيام بأن يميل عليها ويرفع عقب اليمنى وصدرها على الأرض لأنه أعون على خروج الفضلة ( اعتماد ) حال قضائها جالسا ولو بولا ( على رجل ) أي إزالة ما في المحل بماء أو حجر ( بيد ) أعني ( يسريين ) فهو نعت مقطوع ( و ) ( واستنجاء ) أي الغائط أو البول لئلا يقوى تعلق الرائحة بها ( و ) ندب ( بلها ) أي اليد اليسرى ( قبل لقي الأذى ) من رمل وغاسول وما في معنى ذلك مما يزيل الرائحة ( بعده ) أي بعد لقي الأذى بها ولو مع صب الماء ، وأما إذا لاقى بها حكم الأذى بأن استجمر أولا بالأحجار ثم استنجى بالماء فلا يطلب بغسلها ( و ) ندب ( غسلها ) أي اليسرى ( بكتراب ) ( و ) ندب ( ستر ) أي إدامته حال انحطاطه لجلوس ( إلى محله ) أي محل سقوط الأذى أي الأذى كان المزيل جامدا أو مائعا ( ووتره ) أي المزيل الجامد كالحجر إن أنقى الشفع وينتهي الإيتار لسبع ، فإن أنقى بثمان لم يطلب بتاسع وهكذا ويحصل الإيتار بحجر له ثلاث جهات [ ص: 106 ] يمسح بكل جهة ويستثنى من ندب الإيتار الواحد إن أنقى فالاثنان أفضل منه ( و ) ندب ( إعداد مزيله ) إلا أن يقطر بوله عند مس الدبر ندب ( تقديم قبله ) في الاستنجاء على دبره ( وتفريج فخذيه ) حال قضاء الحاجة والاستنجاء لئلا ينقبض المحل على ما فيه من الأذى ( واسترخاؤه ) قليلا حال الاستنجاء فالمراد أن لا يكون مكشوفا حال قضاء الحاجة وقيل برداء ونحوه زيادة على المعتاد ( وتغطية رأسه ) ولو بكمه أو طاقية لئلا يرى ما يخاف منه فيقوم فيتنجس ، وأما قبل جلوسه فيندب الالتفات ليطمئن قلبه ( وعدم التفاته ) بعد جلوسه