مسألة : فيما ورد عن بحيرا أنه بشر بالنبي صلى الله عليه وسلم ، هل كانت تلك البشارة صادرة منه عن إيمان به حينئذ ؟ وهل مات بحيرا قبل البعثة أم بعدها ؟ وإذا مات قبل البعثة فهل مات مسلما أم لا ؟
الجواب : بحيرا الراهب بالنبي صلى الله عليه وسلم لما لقيه في سفره كانت قبل البعثة بدهر طويل ، ففي طبقات بشارة ابن سعد ودلائل أبي نعيم أن سنه صلى الله عليه وسلم كان إذ ذاك اثنتي عشرة سنة ، وفي رواية أخرجها ابن منده : عشرين سنة ، وكان بحيرا على دين النصرانية وانتهى إليه علمها ، قال ابن حجر في كتاب الإصابة : ما أدري أدرك البعثة أم لا ، وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم في كتابيهما في الصحابة ، وبالجملة فقد مات على دين حق ، وهو إن لم يكن أدرك البعثة فقد أدرك دين النصرانية قبل نسخه بالبعثة المحمدية .