الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            مسألة : ما وجه عطف قوله تعالى : ( وكفر عنا سيئاتنا ) على قوله : ( فاغفر لنا ذنوبنا ) مع أن الذنوب بمعنى السيئات ؟

            الجواب : فيه أوجه : أحدها : أن المراد بالذنوب الكبائر ، وبالسيئات الصغائر ، ويؤيد هذا أن التكفير إنما يكون في الصغائر كما في الأحاديث الصحيحة .

            الثاني : أن المراد بالذنوب ما قدموه قبل الإسلام ، وبالسيئات ما يحدث بعد الإسلام .

            الثالث : أن [ ص: 361 ] المراد بالذنوب ترك الطاعات ، وبالسيئات فعل المعاصي .

            الرابع : أن المراد بهما شيء واحد ، وأنه من باب عطف المترادفين كقوله :

            وألفى قولها كذبا ومينا

            .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية