مسألة : " هل هو وارد أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ، ولا تناموا عليه فتقسو قلوبكم ؟ وقد ذكر الشيخ " نجم الدين الكبرا أن الذكر يقطع لقيمات الحرام ، هل له محمل ؟ وهل هو جار على القواعد أم لا ؟
الجواب : الحديث المذكور وارد ، أخرجه في معجمه الأوسط ، الطبراني في عمل يوم وليلة من حديث وابن السني عائشة مرفوعا ، وما ذكره الشيخ نجم الدين الكبرا جار على القواعد ، ومحمله على لقيمات يسيرة كما أشار إليه الشيخ بقوله : لقيمات - بالتصغير - يأكلها الإنسان في وقت غلبة الحرام على الدنيا ، كما في زماننا هذا ، فإن ذلك يباح له من حيث الشرع ، كما نص عليه ابن عبد السلام وغيره أنه ، كما لو عم الحرام الدنيا جاز للمسلم أن يأكل منه قدر القوت ، وفي معناه قيل : لو كانت الدنيا دما عبيطا كان قوت المؤمن منها حلالا ، ومع كونه مباحا من حيث الشرع فإنه يورث ظلمة في القلب ( يباح للمضطر أكل الميتة قل لا يستوي الخبيث والطيب ) فالذكر ينوره ويمحق تلك الظلمة كما أن الدواء يذهب الأخلاط المتولدة من الغذاء المذموم ويقطعها ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .