المسألة الرابعة : احتج أصحاب بهذه الآية على أن أبي حنيفة ، قالوا : لأنهم لو كانوا مخاطبين بها ، لكان إما أن يكونوا مخاطبين بها مع الكفر أو بعد زوال الكفر ، والأول باطل بالإجماع ، والثاني باطل ؛ لأن هذه الآية تدل على أن الكافر بعد الإسلام لا يؤاخذ بشيء مما مر عليه في زمان الكفر ، وإيجاب قضاء تلك العبادات ينافي ظاهر هذه الآية . الكفار ليسوا مخاطبين بفروع الشرائع