الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الخامسة : ذكروا في قوله : ( إن كنتم صادقين ) وجوها :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدها : معناه أعلموني أسماء هؤلاء إن علمتم أنكم تكونون صادقين في ذلك الإعلام .

                                                                                                                                                                                                                                            وثانيها : معناه أخبروني ولا تقولوا إلا حقا وصدقا ، فيكون الغرض منه التوكيد لما نبههم عليه من القصور والعجز ؛ لأنه متى تمكن في أنفسهم العلم بأنهم إن أخبروا لم يكونوا صادقين ولا لهم إليه سبيل علموا أن ذلك متعذر عليهم . وثالثها : إن كنتم صادقين في قولكم أنه لا شيء مما يتعبد به الخلق إلا وأنتم تصلحون [له] ، وتقومون به وهو قول ابن عباس ، وابن مسعود .

                                                                                                                                                                                                                                            ورابعها : إن كنتم صادقين في قولكم أني لم أخلق خلقا إلا كنتم أعلم منه فأخبروني بأسماء هؤلاء .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية