المسألة السادسة : العفو والصفح عن المسيء  حسن مندوب إليه ، وربما وجب ذلك ولو لم يدل عليه إلا هذه الآية لكفى ، ألا ترى إلى قوله : ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم    ) [ النور : 22 ] فعلق الغفران بالعفو والصفح وعنه عليه الصلاة والسلام : " من لم يقبل عذرا لمتنصل كاذبا كان أو صادقا فلا يرد على حوضي يوم القيامة   " وعنه عليه الصلاة والسلام : " أفضل أخلاق المسلمين العفو   " وعنه أيضا : " ينادي مناد يوم القيامة ألا من كان له على الله أجر   [ ص: 167 ] فليقم فلا يقوم إلا أهل العفو ، ثم تلا ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله    ) " وعنه عليه الصلاة والسلام أيضا : " لا يكون العبد ذا فضل حتى يصل من قطعه ويعفو عمن ظلمه ويعطي من حرمه   " . 
المسألة السابعة : في هذه الآية دلالة على أن اليمين على الامتناع من الخير  غير جائزة ، وإنما تجوز إذا جعلت داعية للخير لا صارفة عنه . 
				
						
						
