الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            النوع الرابع من العمومات : قوله تعالى : ( سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) [ آل عمران : 180 ] توعد على منع الزكاة .

                                                                                                                                                                                                                                            النوع الخامس من العمومات : لفظة " كل " وهو قوله تعالى : ( ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به ) [ يونس : 54 ] فبين ما يستحق الظالم على ظلمه .

                                                                                                                                                                                                                                            النوع السادس : ما يدل على أنه سبحانه لا بد وأن يفعل ما توعدهم به وهو قوله تعالى : ( قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد . ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ) [ ق : 28 ، 29 ] بين أنه لا يبدل قوله في الوعيد ، والاستدلال بالآية من وجهين :

                                                                                                                                                                                                                                            أحدهما : أنه تعالى جعل العلة في إزاحة العذر تقديم الوعيد ، أي بعد تقديم الوعيد لم يبق لأحد علة ولا مخلص من عذابه .

                                                                                                                                                                                                                                            والثاني : قوله تعالى : ( ما يبدل القول لدي ) [ ق : 29 ] وهذا صريح في أنه تعالى لا بد وأن يفعل ما دل اللفظ عليه ، فهذا مجموع ما تمسكوا به من عمومات القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية