( عندها جنة المأوى )
ثم قال تعالى : ( عندها جنة المأوى ) وفي الجنة خلاف ، قال بعضهم هي الجنة التي وعد بها المتقون ، وحينئذ الإضافة كما في قوله تعالى : ( جنة المأوى دار المقامة ) [ فاطر : 35] وقيل هي جنة أخرى عندها يكون أرواح الشهداء ، وقيل هي جنة للملائكة ، وقرئ " جنه " بالهاء من جن بمعنى أجن ، يقال جن الليل وأجن ، وعلى هذه القراءة يحتمل أن يكون الضمير في قوله ( عندها ) عائدا إلى النزلة ، أي عند النزلة جن محمدا المأوى ، والظاهر أنه عائد إلى السدرة وهي الأصح ، وقيل إن عائشة أنكرت هذه القراءة ، وقيل إنها أجازتها .