( 2049 ) المسألة الثانية : أن في قول عامة أهل العلم . وحكي عن الكفارة تلزم من جامع في الفرج في رمضان عامدا ، أنزل أو لم ينزل الشعبي ، ، والنخعي : لا كفارة عليه ; لأن الصوم عبادة لا تجب الكفارة بإفساد قضائها ، فلا تجب في أدائها ، كالصلاة . [ ص: 26 ] وسعيد بن جبير
ولنا : ما روى الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن عن قال : بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } . متفق عليه . ولا يجوز اعتبار الأداء في ذلك بالقضاء ; لأن الأداء يتعلق بزمن مخصوص يتعين به ، والقضاء محله الذمة ، والصلاة لا يدخل في جبرانها المال ، بخلاف مسألتنا . إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله ، هلكت . قال ما لك ؟ قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تجد رقبة تعتقها ؟ قال : لا ، قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا ، قال : فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟ قال : لا ، قال : فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينا نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر . والعرق : المكتل ، فقال : أين السائل ؟ فقال : أنا ، قال : خذ هذا ، فتصدق به فقال الرجل : على أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر من أهل بيتي . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ، ثم قال : أطعمه أهلك