( 2137 ) مسألة : قال : ( ولا يستحب لمن كان بعرفة أن يصوم ، ليتقوى على الدعاء ) أكثر أهل العلم يستحبون عرفة بعرفة وكانت الفطر يوم عائشة ، ، يصومانه . وقال وابن الزبير : لا بأس به إذا لم يضعف عن الدعاء . وقال قتادة : أصوم في الشتاء ولا أصوم في الصيف . لأن كراهة صومه إنما هي معللة بالضعف عن الدعاء ، فإذا قوي عليه ، أو كان في الشتاء ، لم يضعف ، فتزول الكراهة . عطاء
ولنا ما روي عن ، { أم الفضل بنت الحارث عرفة في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : صائم . وقال بعضهم : ليس بصائم . فأرسلت إليه بقدح من لبن ، وهو واقف على بعيره بعرفات ، فشربه النبي صلى الله عليه وسلم } . متفق عليه . وقال أن ناسا تماروا بين يديها يوم : { ابن عمر عرفة - ومع أبي بكر فلم يصمه ، ومع فلم يصمه ، ومع عمر عثمان فلم يصمه ، وأنا لا أصومه ، ولا آمر به ، ولا أنهى عنه . } أخرجه حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يصمه - يعني يوم الترمذي ، وقال : حديث حسن . وروى أبو داود ، بإسناده عن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة عرفة بعرفة } . نهى عن صيام يوم
ولأن الصوم يضعفه ، ويمنعه الدعاء في هذا اليوم المعظم ، الذي يستجاب فيه الدعاء ، في ذلك الموقف الشريف ، الذي يقصد من كل فج عميق ، رجاء فضل الله فيه ، وإجابة دعائه به ، فكان تركه أفضل .