[ ص: 192 ] مسألة : قال : ( ويخرج إلى الصفا  من بابه ، فيقف عليه ، فيكبر الله عز وجل ، ويهلله ، ويحمده ، ويصلي على النبي ) صلى الله عليه وسلم وجملة ذلك أنه إذا فرغ من طوافه ، وصلى ركعتين ، واستلم الحجر   ، فيستحب أن يخرج إلى الصفا  من بابه ، فيأتي الصفا  ، فيرقى عليه حتى يرى الكعبة  ، ثم يستقبلها فيكبر الله عز وجل ، ويهلله ، ويدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وما أحب من خير الدنيا والآخرة . 
قال  جابر    { في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم بعد ركعتي الطواف : ثم رجع إلى الركن  فاستلمه ، ثم خرج من الباب إلى الصفا  ، فلما دنا من الصفا  قرأ : { إن الصفا والمروة من شعائر الله    } نبدأ بما بدأ الله به . فبدأ بالصفا  ، فرقى عليه ، حتى رأى البيت  ، فاستقبل القبلة ، فوحد الله وكبر ، وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده . ثم دعا بين ذلك   } ، وقال مثل هذا ثلاث مرات . 
قال  أحمد    : ويدعو بدعاء  ابن عمر    . ورواه عن  إسماعيل  ، حدثنا أيوب  ، عن  نافع  ، عن  ابن عمر  ، أنه كان يخرج إلى الصفا  من الباب الأعظم ، فيقوم عليه ، فيكبر سبع مرات ، ثلاثا ثلاثا يكبر ، ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ، لا نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون . ثم يدعو ، ثم يقول : اللهم اعصمني بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك ، اللهم جنبني حدودك ، اللهم اجعلني ممن يحبك ، ويحب ملائكتك ، وأنبياءك ، ورسلك ، وعبادك الصالحين ، اللهم حببني إليك ، وإلى ملائكتك ، وإلى رسلك ، وإلى عبادك الصالحين ، اللهم يسرني لليسرى ، وجنبني العسرى ، واغفر لي في الآخرة والأولى ، واجعلني من أئمة المتقين ، واجعلني من ورثة جنة النعيم ، واغفر لي خطيئتي يوم الدين ، اللهم قلت وقولك الحق : { ادعوني أستجب لكم    } وإنك لا تخلف الميعاد ، اللهم إذ هديتني للإسلام فلا تنزعني منه ، ولا تنزعه مني ، حتى توفاني على الإسلام ، اللهم لا تقدمني إلى العذاب ، ولا تؤخرني لسوء الفتن . قال : ويدعو دعاء كثيرا ، حتى إنه ليملنا وإنا لشباب ، وكان إذا أتى على المسعى سعى وكبر . وكل ما دعا به فهو جائز . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					