الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2672 ) فصل : فإن قتل ماخضا ، فقال القاضي : يضمنها بقيمة مثلها . وهو مذهب الشافعي ; لأن قيمته أكثر من قيمة لحمه .

                                                                                                                                            وقال أبو الخطاب : يضمنها بماخض مثلها ; لأن الله تعالى قال : { فجزاء مثل ما قتل من النعم } . وإيجاب القيمة عدول عن المثل مع إمكانه ، فإن فداها بغير ماخض ، احتمل الجواز ; لأن هذه الصفة لا تزيد في لحمها ، بل ربما نقصتها ، فلا يشترط وجودها في المثل ، كاللون والعيب .

                                                                                                                                            وإن جنى على ماخض ، فأتلف جنينها ، وخرج ميتا ، ففيه ما نقصت أمه ، كما لو جرحها ، وإن خرج حيا لوقت يعيش لمثله ثم مات ، ضمنه بمثله ، وإن كان لوقت لا يعيش لمثله فهو كالميت ، كجنين الآدمية .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية