الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7433 ) وإن خرج في جهاد تطوع بإذنهما ، فمنعاه منه بعد سيره وقبل وجوبه ، فعليه الرجوع ، لأنه معنى لو وجد في الابتداء منع ، فإذا وجد في أثنائه منع ، كسائر الموانع ، إلا أن يخاف على نفسه في الرجوع ، أو يحدث له عذر ، من مرض أو ذهاب نفقة أو نحوه ، فإن أمكنه الإقامة في الطريق ، وإلا مضى مع الجيش ، فإذا حضر الصف ، تعين عليه بحضوره ، ولم يبق لهما إذن . وإن كان رجوعهما عن الإذن بعد تعين الجهاد عليه ، لم يؤثر رجوعهما شيئا .

                                                                                                                                            وإن كانا كافرين ، فأسلما ومنعاه ، كان ذلك كمنعهما بعد إذنهما ، سواء . وحكم الغريم يأذن في الجهاد ثم يمنع منه ، حكم الوالد ، على ما فصلناه . فأما إن حدث للإنسان في نفسه عذر من مرض أو عمى أو عرج ، فله الانصراف ، سواء التقى الزحفان ، أو لم يلتقيا ; لأنه لا يمكنه القتال ، ولا فائدة في مقامه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية