الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7637 ) فصل : فإن أعتق بعض الغانمين عبدا من الغنيمة قبل القسمة ، فإن كان ممن لم يثبت فيه الرق ، كالرجل قبل استرقاقه لم يعتق ، لما ذكرناه قبل ، وإن كان رقيقا كالمرأة والصبي ، عتق عليه قدر حصته ، وسرى إلى باقيه إن كان موسرا ، وعليه قيمة باقيه تطرح في المقسم ، وإن كان معسرا عتق عليه قدر ملكه من الغنيمة ، لأنه موسر بقدر حصته من الغنيمة ، فإن كان بقدر حقه من الغنيمة ، عتق ولم يأخذ شيئا ، وإن كان دون حقه ، أخذ باقي حقه ، وإن كان أكثر من حقه ، لم يعتق إلا قدر حقه ، فإن أعتق عبدا ثانيا ، وفضل من حقه عن الأول شيء ، عتق بقدره من الثاني ، وإن لم يفضل شيء ، لم يعتق من الثاني شيء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية