الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7756 ) فصل : يباح أكل الجراد بإجماع أهل العلم . وقد قال عبد الله بن أبي أوفى : { غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ، نأكل الجراد } . رواه البخاري ، وأبو داود . . ولا فرق بين أن يموت بسبب أو بغير سبب ، في قول عامة أهل العلم ; منهم الشافعي ، وأصحاب الحديث ، وأصحاب الرأي وابن المنذر . وعن أحمد ، أنه إذا قتله البرد ، لم يؤكل . وعنه ، لا يؤكل إذا مات بغير سبب . وهو قول مالك . ويروي أيضا عن سعيد بن المسيب . ولنا ، عموم قوله عليه السلام : { أحلت لنا ميتتان ودمان ، } فالميتتان السمك والجراد " . ولم يفصل .

                                                                                                                                            ولأنه تباح ميتته ، فلم يعتبر له سبب ، كالسمك ، ولأنه لو افتقر إلى سبب ، لافتقر إلى ذبح وذابح وآلة ، كبهيمة الأنعام .

                                                                                                                                            ( 7757 ) فصل : ويباح أكل الجراد بما فيه ، وكذلك السمك ، يجوز أن يقلى من غير أن يشق بطنه ، وقال أصحاب الشافعي في السمك : لا يجوز ; لأن رجعيه نجس . ولنا ، عموم النص في إباحته ، وما ذكروه غير مسلم . وإن بلع إنسان شيئا منه حيا كره ; لأن فيه تعذيبا له .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية