فإذا أقسم بأحد هذه الحروف الثلاثة في موضعه ، كان قسما صحيحا ; لأنه موضوع له . وقد جاء في كتاب الله - تعالى ، وكلام العرب ، قال الله تعالى : { تالله لتسألن عما كنتم تفترون } . { تالله لقد آثرك الله علينا } . { تالله تفتأ تذكر يوسف } . { تالله لقد علمتم } . { تالله لأكيدن أصنامكم } . وقال الشاعر :
تالله يبقى على الأيام ذو حيد بمشمخر به الضيان والآس
فإن قال : ما أردت به القسم .لم يقبل منه ; لأنه أتى باللفظ الصريح في القسم ، واقترنت به قرينة دالة عليه ، وهو الجواب بجواب القسم . ويحتمل أن يقبل منه في قوله : تالله لأقومن . إذا قال : أردت أن قيامي بمعونة الله وفضله . لأنه فسر كلامه بما يحتمله . ولا يقبل في الحرفين الآخرين ; لعدم الاحتمال . ويحتمل أن لا يقبل بحال ; لأنه أجاب بجواب القسم ، فيمنع صرفه إلى غيره .