( 1054 ) فصل : ويستحب أن يقرأ المتهجد جزءا من القرآن في تهجده ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله ، وهو مخير بين ، إلا أنه إن كان الجهر أنشط له في القراءة ، أو كان بحضرته من يستمع قراءته ، أو ينتفع بها ، فالجهر أفضل ، وإن كان قريبا منه من يتهجد ، أو من يستضر برفع صوته فالإسرار أولى ، وإن لم يكن لا هذا ولا هذا ، فليفعل ما شاء . { الجهر بالقراءة والإسرار بها عبد الله بن أبي قيس : سألت : كيف كانت قراءة رسول الله ؟ فقالت : كل ذلك كان يفعل ، ربما أسر وربما جهر عائشة } . قال قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
وقال : { أبو هريرة } . وقال كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع طورا ، ويخفض طورا : { ابن عباس } . رواهما كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت أبو داود . وعن { أبي قتادة بأبي بكر يصلي ، يخفض من صوته ، ومر وهو يصلي رافعا صوته ، قال : فلما اجتمعنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا بعمر أبا بكر ، مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك قال : إني أسمعت من ناجيت يا رسول الله . قال : ارفع قليلا . وقال : مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك . قال ، فقال : يا رسول الله أوقظ الوسنان ، وأطرد الشيطان . قال : اخفض من صوتك شيئا لعمر } . رواه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ، فإذا هو أبو داود .
وقال : { أبو سعيد } . أخرجه اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فسمعهم يجهرون بالقراءة ، فكشف الستر ، وقال : ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال : في الصلاة أبو داود .