. ( قال ) ، وينبغي أن ، وقد ذكر يقف مستقبل القبلة إن شاء راكبا ، وإن شاء على قدميه رضي الله عنه في حديثه { جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على راحلته ، وجعل نحرها إلى بطن المحراب فوقف عليها مستقبل القبلة يدعو } ، وفي الحديث { خير المواقف ما استقبلت به القبلة } ، وإن اختار بوقوفه موضعا آخر بالبعد من الإمام جاز لحديث رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { عطاء عرفة كلها موقف ، وفجاج مكة كلها منحر } . وفي حديث عن أبيه عن هشام بن عروة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { عائشة عرفة كلها موقف ، وارتفعوا عن بطن عرنة ، والمزدلفة كلها موقف ، وارتفعوا عن ، وادي محسر ، وفي وقوفه يدعو هكذا } رواه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { علي بعرفات لا إله إلا الله وحده لا شريك له . . . إلى آخره ، اللهم اجعل لي في قلبي نورا ، وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ، اللهم اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري } . حديث فيه طول ، وقد بينا أنه يختار من الدعاء ما يشاء واجتهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء في هذا الموقف لأمته فاستجيب له إلا في الدماء والمظالم . أفضل دعائي ودعاء الأنبياء قبلي
( قال ) ويلبي في هذا الموقف عندنا . وقال رحمه الله تعالى الحاج يقطع التلبية كما يقف مالك بعرفة ; لأن إجابته باللسان إلى أن يحضر ، وقد تم حضوره فإن معظم بعرفة قال صلى الله عليه وسلم { أركان الحج الوقوف [ ص: 18 ] عرفة } . ولكنا نستدل بحديث الحج رضي الله عنه { عبد الله بن مسعود أنه لبى عشية عرفة فقال له رجل : يا شيخ ليس هذا موضع التلبية فقال رضي الله عنه أجهل الناس أم طال بهم العهد لبيك عدد التراب لبيك حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يلبي حتى رمى جمرة ابن مسعود العقبة } ، ولأن التلبية في هذه العبادة كالتكبير في الصلوات ، وكما يأتي بالتكبير إلى آخر الصلاة فكذلك يأتي بالتلبية هنا إلى وقت الخروج من الإحرام ، وذلك عند الرمي يكون