( قال ) وإن مكة لم يضره لما روينا من حديث أخر الطائف ركعتين حتى خرج من رضي الله عنه . عمر
( قال ) والصلاة لأهل مكة أحب إلي ، وللغرباء الطواف فإن التطوع من الصلاة عبادة بجميع البدن تشمل على أركان مختلفة فالاشتغال بهذا أفضل من الاشتغال بطواف التطوع إلا أن في حق الغرباء الطواف يفوته ، والصلاة لا تفوته ; لأنه يتمكن من الصلاة إذا رجع إلى أهله ، ولا يتمكن من الطواف إذا رجع إلى أهله ، ولا يتمكن من الطواف إلا في هذا المكان ، والاشتغال في هذا المكان بما يفوته أولى كالاشتغال بالحراسة في سبيل الله أولى من صلاة الليل إذا تعذر عليه الجمع بينهما فأما المكي لا يفوته الطواف ، ولا الصلاة فكان الاشتغال بالصلاة في حقه أولى لما بينا