الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال ) وإن أخر الطائف ركعتين حتى خرج من مكة لم يضره لما روينا من حديث عمر رضي الله عنه .

( قال ) والصلاة لأهل مكة أحب إلي ، وللغرباء الطواف فإن التطوع من الصلاة عبادة بجميع البدن تشمل على أركان مختلفة فالاشتغال بهذا أفضل من الاشتغال بطواف التطوع إلا أن في حق الغرباء الطواف يفوته ، والصلاة لا تفوته ; لأنه يتمكن من الصلاة إذا رجع إلى أهله ، ولا يتمكن من الطواف إذا رجع إلى أهله ، ولا يتمكن من الطواف إلا في هذا المكان ، والاشتغال في هذا المكان بما يفوته أولى كالاشتغال بالحراسة في سبيل الله أولى من صلاة الليل إذا تعذر عليه الجمع بينهما فأما المكي لا يفوته الطواف ، ولا الصلاة فكان الاشتغال بالصلاة في حقه أولى لما بينا

التالي السابق


الخدمات العلمية