الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال ) وإن طاف لحجته ، وواقع النساء ثم سعى بعد ذلك أجزأه ; لأن تمام التحلل بالطواف بالبيت يحصل على ما جاء في الحديث { فإذا طاف بالبيت حل له النساء } فاشتغاله بالجماع بعد الطواف قبل السعي كاشتغاله بعمل آخر من نوم أو أكل فلا يمنع صحة أداء السعي بعده ، وإن أخر السعي حتى رجع إلى أهله فعليه دم لتركه كما بينا ، وإن أراد أن يرجع إلى مكة ليأتي بالسعي يرجع بإحرام جديد ; لأن تحلله بالطواف قد تم ، وليس له أن يدخل مكة إلا بإحرام .

( قال ) والدم أحب إلي من الرجوع ; لأنه إذا رجع كان مؤديا السعي في إحرام آخر غير الإحرام الذي أدى به الحج ، وإن أراق دما انجبر به النقصان الواقع في الحج ، ولأن في إراقة الدم توفير منفعة اللحم على المساكين فهو أولى من الرجوع للسعى ، وإن رجع سعى أو كان بمكة وسعى بعد أيام النحر فليس عليه شيء ; لأن السعي غير مؤقت بأيام النحر إنما التوقيت في الطواف بالنص فلا يلزمه بتأخير السعي شيء

التالي السابق


الخدمات العلمية