( قال ) وإن فالقياس أنه يعيد الظهر وحدها ; لأن العصر مؤداة في وقتها ، وحين أدى العصر ما كان ذاكرا للظهر فيكون في معنى الناسي ، والترتيب يسقط بالنسيان ، ولكن استحسن أن يعيد الخطبة والصلاتين جميعا ; لأن شرط صحة العصر في هذا اليوم تقديم الظهر عليه على وجه الصحة فإن العصر معجل على وقته ، وهذا التعجيل للجمع فإنما يحصل الجمع بأداء العصر إذا تقدم أداء الظهر بصفة الصحة فإذا تبين أن الظهر لم يكن صحيحا كان عليه إعادة الصلاتين جميعا كان يوم غيم فاستبان أنه صلى الظهر قبل الزوال ، والعصر بعده