( قال ) عندنا وقال ولا بأس بالمشي قدامها والمشي خلفها أفضل رضي الله عنه : المشي أمامها أفضل لما روي أن الشافعي أبا بكر رضي الله عنهما كانا يمشيان أمام الجنازة وإن الناس شفعاء الميت والشفيع يتقدم في العادة على من يشفع له . وعمر
( ولنا ) حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم { أنه كان يمشي خلف جنازة سعد بن معاذ } وأن رضي الله عنه كان يمشي خلف الجنازة فقيل له : إن علي بن أبي طالب أبا بكر كانا يمشيان أمام الجنازة فقال : يرحمهما الله [ ص: 57 ] قد عرفا أن المشي خلفها أفضل ولكنهما أرادا أن ييسرا الأمر على الناس معناه أن الناس يتحرزون عن المشي أمامها فلو اختار المشي خلفها لضاق الطريق على من يشيعها . وقال وعمر رضي الله تعالى عنه : فضل المشي خلف الجنازة على المشي أمامها كفضل المكتوبة على النافلة ولأن المشي خلفها أوعظ فإنه ينظر إليها ويتفكر في حال نفسه فيتعظ به وربما يحتاج إلى التعاون في حملها فإذا كانوا خلفها تمكنوا من التعاون عند الحاجة فذلك أفضل والشفيع إنما يتقدم من يشفع له للتحرز عن تعجيل من تطلب منه الشفاعة بعقوبة من يشفع له حتى يمنعه من ذلك إذا عجل به وذلك لا يتحقق ههنا ابن مسعود