( قال ) بحذاء الصدر وإن وقف في غيره أجزأه وكان : وأحسن مواقف الإمام من الميت في الصلاة عليه رحمه الله يقول : يقف من الرجل بحذاء الصدر ومن المرأة بحذاء وسطها لما روي { ابن أبي ليلى أن أم بريدة صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف بحذاء وسطها } .
( ولنا ) أن أشرف الأعضاء في البدن الصدر فإنه موضع العلم والحكمة [ ص: 66 ] وهو أبعد من الأذى ، والوقوف عنده أولى كما في حق الرجال ثم الصدر موضع نور الإيمان . قال الله تعالى { أفمن شرح الله صدره للإسلام } الآية وإنما يصلى عليه لإيمانه فيختار الوقوف حذاء الصدر لهذا أو الصدر هو الوسط في الحقيقة فإنه فوقه رأس ويدان وتحته بطن ورجلان