ومن بدأ بالسهو ثم بالتكبير ثم بالتلبية ; لأن السهو مؤدى في حرمة الصلاة بدليل أنه يسلم بعده ، والتكبير مؤدى في فور الصلاة لا في حرمتها فلهذا لا يسلم بعده والتلبية تؤدى لا في حرمة الصلاة ولا في فورها فيؤخرها فإن عليه سهو وتكبير وتلبية أتم صلاته وأعاد التكبير . سلم في خلال صلاته ساهيا ثم كبر ثم تذكر
ولو لبى ثم تذكر استقبل الصلاة ; لأن التكبير ذكر فلا تفسد به الصلاة ، والتلبية كلام فإنه إجابة للداعي فيكون من جنس الكلام ومن تكلم ساهيا في خلال صلاته فسدت صلاته ، ثم في كل موضع لو كان في خلال الصلاة كان مفسدا لصلاته فإنه يسقط عنه سجود السهو أيضا نحو طلوع الشمس أو خروج وقت الظهر في صلاة الجمعة ، أو تغير الشمس في حق من يقضي فائتة عليه ، وفي كل موضع لو كان ذلك في خلال الصلاة لم يمنعه من إتمام الصلاة فذلك لا يمنعه من سجود السهو أيضا نحو دخول وقت العصر في حق من يصلي الظهر خروج الوقت قبل سجود السهو