الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال ) فإن حضر المصدق ، فقال : لم يحل الحول على السائمة أو قال : علي دين يحيط بقيمتها أو قال : ليست هذه السائمة لي وحلف صدق على جميع ذلك ; لأنه أمين فيما يجب عليه من الزكاة ، فإنها عبادة خالصة لله تعالى وكل أمين مقبول القول في العبادات التي تجب لحق الله تعالى ، فإذا أنكر وجوب الزكاة عليه بما ذكر من الأسباب وجب على الساعي تصديقه ولكن يحلفه على ذلك إلا في رواية عن أبي يوسف رحمه الله تعالى قال : لا يمين عليه ; لأن في العبادات لا يتوجه اليمين كما لو قال : صمت أو صليت يصدق في ذلك من غير يمين ، وفي ظاهر الرواية قال : القول قول الأمين مع اليمين ، وفي سائر العبادات إنما لا يتوجه اليمين ; لأنه ليس هناك من يكذبه وهنا الساعي مكذب له فيما يخبر به فلهذا يحلف على ذلك

التالي السابق


الخدمات العلمية