الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وحيوان علم )

                                                                                                                            ش : قال في المدونة : والمعلم من كلب أو باز هو الذي إذا زجر انزجر ، وإذا أرسل أطاع ، ثم قال : والفهد وجميع السباع إذا علمت فهي كالكلب ( قلت ) : فجميع سباع الطير إذا علمت أهي بمنزلة البزاة قال : لا أدري ما مسألتك ولكن ما علم من البزاة والعقبان والزمامجة والشذانقات والسفاة والصقور وشبهها لا بأس بها عند مالك انتهى .

                                                                                                                            قال عياض : البازي بياء بعد الزاي وحكى بعضهم بازا بغير ياء .

                                                                                                                            ( تنبيه ) : قال في العارضة قال : من لا يعلم إذا صاد بكلب أسود لم يؤكل ولعله لقوله صلى الله عليه وسلم { الكلب الأسود شيطان } وصيد الشيطان لا يؤكل ; لأنه لا يسمي الله وهذه سخافة لو سخر لك الشيطان وصدت به وسميت الله لجاز أكله ، فإما أن يكون الكلب الأسود شيطانا وسخر لك ، وانطاع ، فأنت إذن سليمان بن داود إما أنه يحتمل أن يقال بأنه لم يجز أكل صيده لتحريم اقتنائه لقتله ، فلا يكون حينئذ ذكاة ، وهو عندنا بمنزلة الوضوء بالماء المغصوب والله الموفق .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية