( فرع ) قال ابن رشد في مسائل الشهادات في نوازله في فأجاب أن ذلك لا يبطل شهادة الشاهد ; لأنه إنما وصفه بالتحري والتثبت انتهى . مختصرا . رجل شهد لرجل شهادة فقال المشهود عليه للمشهود له : ما بال هذا الشاهد لم يؤد لك هذه الشهادة منذ كذا وكذا ؟ فقال له المشهود له : إنه لتحريه وتوسوسه توقف وتثبت حتى جاء بنص كلامك مخافة أن يزيد عليك فيه شيئا لم تقله ، فزعم المشهود عليه أن قول المشهود له المنصوص فوق هذا مسقط لشهادة الشاهد لما فيه من ذكر الوسوسة
ص ( فأشهد أنه عدل رضا )
ش : ( فرع ) ذكر الدماميني في حاشية في كتاب الشهادات في قوله لا نعلم إلا خيرا أن هذا اللفظ لا يفيد التزكية وإنما يكتب في التبرئة من التهم فيقولون في عقد التبرئة : لا يعلم شهوده على فلان إلا خيرا ولا بد في هذه الشهادة من خبرته ومباطنته ، وكذلك قوله : لا أعلم له وارثا ، وقوله : لا أعلم له مالا انتهى . البخاري