( فرع ) إذا فإنه يقوم عليه ، ويعتق جميعه يفهم ذلك من كلامهم في مسألة : من أقر أن أباه أعتق عبده ذكرها في العتق الثاني في المدونة . أعتق أحد الورثة نصيبه من عبد من عبيد الميت
ص ( إن ) دفع القيمة يومه
ش : أي يوم الحكم ، قال : وعلى الأظهر يقوم يوم الحكم لا يوم العتق قال في التوضيح : هذا إذا أعتق نصيبه خاصة وأما إن عم العتق فيوم العتق كما ذكرناه من كلامه في الجواهر . ابن الحاجب
ص ( وعجل في ثلث مريض أمن )
ش : هكذا قال في كتاب العتق الثاني من المدونة : ( فرع ) قال ابن عرفة قال ابن رشد في ثاني مسألة من رسم العتق من سماع أشهب : من في المدونة : لا خلاف أن ذلك من الثلث ما أعتق منه وما بقي إن مات من ذلك المرض ولم يصح منه واختلف في تعجيل التقويم في المرض على قولين أحدهما أنه لا يعجل ، ولا ينظر فيه إلا بعد الموت [ ص: 338 ] وهو نص المدونة ، والثاني أنه يعجل التقويم في المرض ، وهو قائم من المدونة وعليه فلا ينفذ العتق حتى يصح فيكون من رأس المال أو يموت فتكون القيمة من الثلث ينفذ فيه ما حمل منها ورق الباقي للورثة أو الشريك وسواء كان له مال مأمون أو لم يكن وقيل إن هذا إنما يكون إن لم يكن له مال مأمون وأما إن كان له مال مأمون عتق في المرض جميعه إن كان له مال ، وقوم عليه فيه حظ شريكه إن كان له شريك ، وهو أحد قولي أعتق شقصا من عبده أو عبد بينه وبين شريكه في المدونة انتهى . مالك
ص ( وتأجيل الثاني أو تدبيره )
ش : يريد إذا كان الأول موسرا وأما إن كان معسرا لا اعتراض على الثاني فيما فعل نقله في التوضيح .
ص ( وإذا حكم ببيعه لعسر مضى )
ش : قد تقدم أن من أعتق حصته في عبد وكان موسرا قوم عليه نصيب شريكه ، وأنه لا يجوز لشريكه بيعه ويفسخ بيعه إن فعل فإن كان معتق الحصة معسرا بقي سهم شريكه رقيقا يجوز له بيعه ، فقال المؤلف رحمه الله هنا وإذا حكم ببيعه لعسر ، أي إذا مضى الحكم بذلك ولا ينقض ليسره ثانية قال في أواخر العتق الأول منها : وإذا حكم بجواز بيع البعض الباقي من العبد المعتق بعضه لعسر المعتق لم يعتق ولو رفع ذلك إلى الإمام فلم يقوم عليه ولا نظر في أمره حتى أيسر لقوم عليه انتهى . وفرض المسألة في المدونة فيما إذا أعتق ، وهو معسر وكلام أعتق أحد الشريكين ، وهو معسر فرفع إلى الإمام فلم يقوم عليه لعسره ، ثم أيسر بعد ذلك فاشترى حصة شريكه المؤلف شامل لذلك وأما إذا أعتق في حال يسره ولم يرفع أمره إلا بعد عسره فحكم القاضي بعدم التقويم عليه فالظاهر أنهما سواء ، وقد قال في المدونة قبله بيسير : وإن أعتق في يسره ، ثم قيم عليه في عسره فلا شك أنه لا يقوم عليه انتهى . ويريد في المدونة بقوله المتقدم " ولو رفع ذلك إلى الإمام . إلى آخره " ما لم يكن بين العسر كما سيأتي في المسألة الآتية فإنه ذكرها في المدونة قبلها . وابن الحاجب